أورام الدماغ
يُطلق وصف أورام الدماغ على أي نمو شاذ
بأي خلايا و أنسجة تتواجد ضمن الجمجمة، سواء أكانت أوراما حميدة لا تحتوي على
خلايا متسرطنة أم أوراما خبيثة تتكون من خلايا سرطانية، و بخلاف الأورام الناشئة
بالمواضع الأخرى من الجسم، حيث من المهم جدا التمييز بين الأورام الحميدة و
الخبيثة، تُعد الأورام الحميدة بالدماغ خطرة بنفس الدرجة تقريبا كالأورام
السرطانية، حيث أنها قادرة على التسبب بإعاقات بدنية و قد تكون مميتة أحيانا عند
نموها و تضخم كتلتها و ضغطها على الأنسجة المجاورة لموضع نشوئها بالدماغ، رغم أنها
غير قادرة على الانتقال من مواضعها كما تفعل الأورام الخبيثة، التي يمكن لأغلب
أنواعها بالمقابل الانتقال خلال أنسجة الدماغ، و إن كان القليل منها قادر على
الانتقال و الانتشار إلى مواضع أخرى بالجسم.
و ثمة العـديد من الأورام
التي تنشأ بالجهاز العـصبي المركزي ( central nervous system CNS ) الذي يشمل الدمـاغ و الحبل الشوكي، و تنجم
عن تسرطن أنواع متباينة من الخلايا و تتمركز بمواضع مختلفة، و ينفرد كل منها بخواص
معينة و تأثيرات بدنية تشير إلى نوعه و موضعه على وجه الخصوص، كما أن لكل منها
مؤشرات و دلائل مرضية يمكن التكهن من خلالها بالمردود العلاجي، كما تختلف بطبيعة
الحال الخطط العلاجية من نوع لآخر.
و تُعد
أورام الجهاز العصبي المركزي و خصوصا بالدماغ بالمرتبة الثانية ضمن الأورام الصلبة
الشائعة بين الأطفال، ( حيث تأتي أنواع اللوكيميا بالمرتبة الأولى )، و تمثل
نسبة تقترب من 20 % من مجمل حالات سرطان الطفولة، و تظهر في اغلب الأحوال بالفئة
العمرية ما بين السنة الثالثة إلى الثانية عشر، بينما تظهر لدى الكبار غالبا
بالفترات ما بين العقدين الثالث و الخامس من العمر، و من جهة أخرى تنشأ معظم أورام
الدماغ لدى الأطفال بمنطقة المخيخ و جذع الدماغ، بينما تنشأ مثيلتها عند البالغين
بمواضع أخرى غالبا بمنطقة المخ، و تُعد أورام الحبل الشوكي أقل شيوعا بدرجة كبيرة
و أكثر ندرة من الأورام الدماغية، سواء عند الأطفال أو البالغين.
يمكن أن تنشا الأورام
بأي نوع من الخلايا أو الأنسجة المكونة للدماغ أو الحبل الشوكي، كما قد ينجم بعض
منها عن تسرطن خليط من الخلايا الدماغية، و ينبغي بطبيعة الحال التمييز بين
الأورام الناشئة بالدماغ أساسا و بين الأورام الثانوية المنتقلة إليه من مواضع
أخرى، و التي تتم معالجتها بخطط مختلفة، و تُعد مثل هذه الأورام الثانوية المنتقلة
إلى الدماغ اقل شيوعا لدى الأطفال من أورام الدماغ الأصلية، و من جهة أخرى من
النادر أن تنتقل أورام الدماغ الأصلية إلى مواضع أو أعضاء بعيدة عن موضع النشأة.
الأورام الدبقية ( Gliomas
)
أو الدبقومات، و تُعد
الأكثر شيوعا ضمن أورام الجهاز العصبي لدى الأطفال، و هي تشمل العديد من الأورام
الدماغية التي تنشأ عن تسرطن الخلايا الدبقية بانواعها المختلفة، و يتم تصنيفها
حسب موضعها و نوع الخلايا المتسرطنة، و تشمل بصفة عامة أنواع الأورام التالية :
أورام الخلايا النجمية ( astrocytomas
)
أو الأورام النجمية و
تنشأ عن تسرطن الخلايا النجمية و تشكل حوالي 50 % من مجمل أورام الدماغ لدى
الأطفال، و يمكن تقسيمها إلى نوعين، يُعرف النوع الأول بالأورام المرتشحة أو
المنبثة ( infiltrating astrocytomas )، و تتصف
باتساع رقعة انتشار الورم عبر أنسجة الدماغ السليمة عند التشخيص، الأمر الذي يصعب
من معالجتها، و يمكن أن تنتقل مثل هذه الأورام لدى بعض الحالات على امتداد مسرى
السائل المُخّي الشوكي، غير أنها في اغلب الأحوال لا تنتقل إلى ابعد من ذلك خارج
الدماغ أو الحبل الشوكي فيما عدا حالات نادرة.
و من المعتاد تصنيف الأورام النجمية المرتشحة حسب مظهرها
المجهري إلى ثلاثة درجات، أورام بالدرجة الدنيا ( low grade )، و
بالدرجة المعتدلة ( intermediate grade ) و بالدرجة
العليا ( high grade )، حيث تنمو
أورام الدرجة الدنـيا بوتيرة بطيئة بينما تنمو أورام الدرجة المعتدلة بوتيرة
وسطية، و تُعـد الأورام بالدرجة العـليا الأسرع نموا، و من أهمـها أورام
الأوليّـات الدبقيـة
( glioblastomas ).
و النوع الآخر و يُعرف
بالأورام النجمية غير المرتشحة ( noninfiltrating astrocytomas )، و يُعد
ذو مؤشرات مرضية واعدة، و يشمل الأورام النجمية الشعرية اليافعة ( juvenile pilocytic
astrocytomas ) و التي تنشأ غالبا بالمخيخ و يمكن أن تنشأ بالعصب البصري و
بالوطاء أو بمواضع أخرى بالدماغ، و الأورام النجمية ضخمة الخلايا لما تحت البطانة
( subependymal giant
cell astrocytomas ) التي تنشأ
بالبطـينات المخّية، و ترتبط في اغلب الأحـوال بوجود حالة التصـلب الـدرني الموروث
( tuberous sclerosis ) لدى
المريض و التي من المعتاد أن تسبب الصرع و التخلف العقلي.
و بالمقابل ثمة أنواع أخرى ذات المؤشرات المرضية الواعدة أيضا، و التي على الرغم
من تماثل مظهرها المجهري مع الخلايا السرطانية غير أنها أورام حميدة نسبيا، و قد
تنشأ عن تسرطن خلوي ذو اصل مختلط ما بين الخلايا الدبقية و الخلايا العصبية، و
تظهر بشكل شائع لدى الأطفال و اليافعين و نادرة الظهور لدى الكبار، و من هذه
الأنواع :
الأورام النجمية المصفرة متعددة التشكل ( Pleomorphic
xanthoastrocytoma PXA ) و أورام
الظهارة العصبية ذات التشوه الجنيني ( Dysembryoplastic neuroepithelial tumor
DNET )، و التي من المعتاد معالجتها بالعمل الجراحي فحسب في اغلب
الأحوال.
أورام الخلايا الدبقية قليلة التغـصن ( oligodendroglioma
)
و تنشأ عن تسرطن الخلايا الدبقية قليلة التغصن ( oligodendrocytes )، و يمكنها
أن ترتشح أو تنتقل بنمط يتماثل مع الأورام النجمية و يتعذر استئصالها جراحيا
بالكامل في اغلب الأحوال، رغم أن الإحصاءات الطبية تفيد عن وجود حالات حققت سنوات
شفاء طويلة الأمد تصل إلى 40 سنة دون عودة الورم عقب المعالجات، كما قد تنتقل هذه
الأورام على امتداد مسرى السائل المُخّي الشوكي، غير أنها بالمقابل نادرا ما تنتقل
إلى مواضع خارج منطقة الدماغ أو الحبل الشوكي.
أورام
البطـانة العـصبية ( Ependymoma
)
و تنشأ عن تسرطن خلايا البطانة العصبية ( ependymal cells ) بالبطينات
المخية، و تكمن اكبر مخاطرها في نشوء الاستسقاء الدماغي ( hydrocephalus ) حيث تقوم
هذه الأورام بسد مخارج السائل المُخّي الشوكي من البطينات مما يتسبب في تضخمها
بشكل كبير، و على خلاف الأورام النجمية و الأورام الدبقية قليلة التغصن من النادر
أن ترتشح أو تنتقل أورام البطانة عبر أنسجة الدماغ المجاورة، الأمر الذي يسمح
بالاستئصال الجراحي و تحقيق الشفاء في أغلب الأحوال، و خصوصا عند تموضع الورم
بمنطقة الحبل الشوكي، و بطبيعة الحال يمكن أن تنتقل هذه الأورام على امتداد مسرى
السائل المُخّي الشوكي، غير أنها لا تنتقل إلى مواضع خارج منطقة الدماغ أو الحبل
الشوكي.
و تمثل أورام البطانة العصبية حوالي 10 % من مجمل أورام
الدماغ لدى الأطفـال و تظهر غالبا بالفئة العمرية ما دون العاشرة، و تُعد بطيئة
النمو مقارنة بالأورام الدماغية الأخرى، و تشير الدراسات الطبية إلى ارتفاع نسبة
الخطر من عودة هذه الأورام عقب انتهاء المعالجات الأولية، و من الملاحظ أن الورم
العائد يكون أكثر عدوانية و مقاومة للعلاجات.
الأورام الدبقية بجـذع الدمـاغ ( Brain stem gliomas )
و هي أورام تتأصل بجذع
الدماغ، و ينحصر ظهورها بشكل كلي تقريبا لدى الأطفال دون البالغين خصوصا بالفئة
العمرية بين الخامسة و السابعة، و من المعتاد أن تنشأ أعراض مختلفة تشمل تشوش و
ازدواج الرؤية أو مصاعب حركية بالوجه أو بأحد جانبي الجسم أو بالمشي و التوازن أو
التناسق الحركي، بينما من غير المعتاد أن يزداد الضغط داخل الجمجمة، و من المتعذر
إزالة معظمها جراحيا نظرا لموقعها الحساس و غير المتاح للعمل الجراحي إضافة إلى
حساسية الوظائف المتعددة و المعقدة التي يتحكم بها هذا الجزء من الدماغ.
الأورام الدبقية بالعـصب البصري ( Optic nerve gliomas )
و تسمى أيضا
بأورام المسرى البصري، و تتموضع هذه الأورام بالعـصب البصري على امتداده أو بمواضع
من حوله، و ترتبط غالبا بوجود النوع الأول من علة الأورام الليفية العصبية ( Neurofibromatosis - type 1 ) لدى
المريض، و التي تُعرف أيضا بعلة ريكلينقهاوزن ( Recklinghausen’s disease )، (
و هي علة وراثية من خواصها نشوء أورام ليفية بالأعصاب الطرفية، و ظهور بقع بنية
على البشرة و تشوهات بالأنسجة تحت الجلد و بالعظام، و من المعتاد أن تتسبب هذه
العلة في نشوء أورام عصبية متعددة )، و تظهر لدى حالات أورام المسرى البصري أعراض
تشمل فقدان الرؤية و اختلال الإفراز الهرموني، و رغم أنها لا تُعد مميتة في اغلب
الأحوال غير أنها قد تؤدي إلى فقدان البصر كليا، و من جهة أخرى تتم معالجتها بنجاح
بالعمل الجراحي منفردا لدى العديد من الحالات، و قد يتم الاستعانة بمعالجات
الأورام الأخرى في بعض الأحيان من علاج كيماوي و إشعاعي.
أورام العَصَبات ( Tumors of neurons )
من أهم ما يميز الأورام لدى الأطفال عنها لدى البالغين، أنها تنشأ عن تسرطن خلايا
المنشأ الأولية ( primitive
stem
cells ) التي
تتطور و تتمايز إلى خلايا بالغة متخصصة، و بنفس النسق تنشأ أورام الخلايا العصبية
أو العَصَبات، و التي يمكن تصنيفها بشكل عام ضمن أورام الأدمة الظاهرة العصبية
الأولية ( Primitive
neuroectodermal tumors
PNET )، و التي
تُعد أورام الأوليات النخاعية ( Medulloblastomas ) من أهم أنواعها، حيث تمثل نسبة تقترب من 15 % من أورام
الدماغ لدى الأطفال، و من المعتقد أنها تنشأ عن تسرطن خلايا المنشأ الأولية
بالمخيخ و التي لها قابلية التطور لتتحول إما إلى عصبات أو إلى خلايا دبقية، و
تُعد هذه الأورام الأكثر سرعة في النمو غير أنها بالمقابل ذات معدلات عالية في
الاستجابة للمعالجات القياسية إذ يمكن شفاء أكثر من 50 % من الحالات بالعمل
الجراحي و أحيانا باستخدام المعالجات الإشعاعية أو بإضافة القليل من العلاج
الكيماوي.
و من جهة أخرى تسمى أورام
الأدمة الظاهرة العصبية الأولية بأورام أوليات الصنوبرية ( pineoblastomas ) حين
تتموضع بالغدة الصنوبرية ( و هي الغدة التي تتحكم بدورات النوم و الاستيقاظ
الطبيعية )، بينما تسمى بأورام الأوليّـات العصبية فحسب
( neuroblastomas ) حين تنشأ
بنصفي كرة المخ، و هذه الأورام سريعة النمـو شأن أورام الأدمة العـصبية الأخرى و
يمكن أن تنتقل على امتداد مسرى السائل المُخّي الشوكي.
الأورام الدبقية العقـدية ( Gangliogliomas
)
تسمى الأورام التي تتكون من خليط يجمع بين العَصَبات
البالغة و خلايا دبقية بالأورام الدبقية العقدية، و تُعد الأعلى في معدلات الشفاء
القياسية باستخدام العمل الجراحي منفردا أو مع القليل من المعالجات الإشعاعية.
أورام الضفيرة المشيمية ( Choroid plexus tumors )
و هي أورام تنشأ
بالضفائر المشيمية ضمن البطينات المخية، و هي عادة أورام حميدة و تسمى بالأورام
الحليمية بالضفيرة المشيمية ( choroid plexus papillomas ) و تشفى بالعمل الجراحي منفردا، غير أن بعض أنواعها
بالمقابل متسرطنة و تسمى في هذه الحال بالسرطان النسيجي للضفائر المشيمية ( choroid plexus carcinomas ).
الأورام القحفية البلعمية ( craniopharyngiomas
)
و هي أورام حميدة تنشأ بأعلى موضع الغدة النخامية و تحت قاعدة الدماغ، و تكون عادة
قريبة جدا من العصب البصري مما يصعب من إجراء الجراحات الاستئصالية، و قد تضغط هذه
الأورام على الغدة النخامية و الوطاء مما يؤدي بدوره إلى اختلال الإفراز الهرموني،
و على الرغم من أنها أورام حميدة غير انه من الصعب إزالتها جراحيا نظرا لموضعها
ضمن الأنسجة الحساسة للدماغ، و قد يتم استخدام المعالجات الإشعاعية لدى بعض
الحالات.
أورام خلايا شفان ( Schwannomas
) أو أورام الأغماد العصبية ( neurilemoma )
و تنشأ هذه الأورام النادرة لدى الأطفـال بخلايا شفـان التي تحيط و تعزل الأعصاب
القحفية و غيرها من الأعصاب، و هي أورام حميدة في اغلب الأحوال و تتموضع عادة قرب
المخيخ و بالأعصاب القحفية المسؤولة عن التوازن و السمع، و قد يُشير ظهورها بشكل
متعدد لدى حالة ما إلى وجود دلائل وراثية عائلية، مثل متلازمة الأورام الليفية
العصبية ( neurofibromatosis ) سالفة
الذكر.
الأورام السحائية ( Meningiomas
)
و تنشأ هذه الأورام بأغشية
السحايا و تنجم عنها أعراض مختلفة عند ضغطها على الدماغ أو الحبل الشوكي، و رغم
أنها أورام حميدة في اغلب الأحوال و نادرة لدى الأطفال غير أنها قد تتمركز بدرجة
خطرة قريبا من أنسجة حيوية ضمن الدماغ أو الحبل الشوكي مما يمنع من معالجتها
جراحيا، و من جهة أخرى ثمة أنواع من الأورام السحائية الخبيثة النادرة، و منها
الورم الغرني السحائي ( Meningiosarcoma ) و الذي قد يعود مرارا عقب الاستئصال الجراحي و قد ينتقل لدى
حالات نادرة إلى أجزاء أخرى بالجسم.
الأورام الحبلية الظهارية ( Chordoma
)
و تنشأ هذه الأورام
بالعظام بمؤخرة الجمجمة أو بالنهاية الطرفية السفلى للحبل الشوكي، و من غير
المعتاد أن تنتقل إلى مواضع أخرى، و تشير الدراسات إلى أنها قد تعود مرارا عقب
المعالجات القياسية خلال فترات تتراوح بين 10 إلى 20 سنة.
أورام الخلايا التناسلية ( Germ cell tumors
)
خلال مراحل التطور
الجنيني الطبيعية تنتقل الخلايا التناسلية بمسار محدد لتستقر بالمبايض أو الخصيتين
لتتطور إلى بويضات أو خلايا منوية، غير أنه في بعض الأحيان ينتهي بها الأمر لتستقر
في مواضع غير طبيعية مثل الدماغ، و قد ينشأ عنها أورام مشابهة للأورام الناشئة عن
تسرطن الخلايا التناسلية بالخصيتين أو المبايض، و من المعتاد أن تنشأ مثل هذه
الأورام بالجهاز العصبي المركزي لدى الأطفال بالغدة الصنوبرية أو بأعلى الغدة
النخامية، و يُعرف أكثر أنواعها شيوعا بالـورم الجُرثمي ( germinoma ) و الذي
يمكن شفاؤه بالمعالجات الإشعاعية و أحيانا بالعلاج الكيماوي عند كل الحالات
تقريبا، و يجدر بالذكر أنه من الممكن تشخيص هذه الأورام أحيانا بمجرد قياس معدلات
بعض المركبات الكيميائية بالسائل المُخّي الشوكي أو بالدم دون الحاجة لفحوصات
أخرى.
|
|
ثالثا
سرطان الكبد
الكبد يعتبر من أكبر أعضاء الجسم حجماً وأكثرها وظائف،
حيث يقوم بوظائف عديدة ومهمة ومن أهمها:
1. التخلص من السموم.
2. تصنيع عدة مواد مهمة
للجسم مثل البروتين – السكريات – الدهون – الهرمونات .... الخ.
3. تخزين عدة مواد
للاستفادة منها في وقت الحاجة مثل الفيتامينات والسكر.
4. تصفية الدم وتنقيته بعد
عبوره من الأمعاء.
5. انتاج هرمون يساعد على
انتاج الصفائح الدموية.
6. ينتج معظم العوامل
المساعدة على تخثر الدم.
يعتبر سرطان الكبد الأول في المملكة من حيث الكثرة حيث
تبلغ نسبته بين السرطانات الأخرى 10.2% عند
الذكور و 4.1%
عند الإناث على التوالي بين السرطانات الأكثر شيوعاً. وفي اعتقادي لو سجلت جميع
الحالات لفاقت هذا العدد بكثير.
يصاب الكبد بعدة أمراض فمنها الحاد والمزمن وأكثر الأمراض
شيوعاً هي الفيروسات فمنها E-D-C-B-A ويعتبر B-C
من أهم مسببات التليف ومن ثم العرضة لسرطان الكبد وخصوصا فيروس B
حيث يمكن أن يسبب سرطان الكبد حتى بدون تليف.
كما أن هناك أمراض أخرى تسبب في تليف الكبد ومن ثم
الإصابة بالسرطان مثل الأمراض الناتجة عن كثرة النحاس أو زيادة الحديد وترسبها
بالكبد أو الأمراض الناتجة عن الإصابة بالتهاب الكبد الناتجة عن المناعة الذاتية
حيث يحدث التليف لأن مناعة الجسم تهاجم الكبد أو الخلايا الكبدية أو القنوات
المرارية ومن ثم الإصابة بالتليف ثم بالسرطان إذا ما عولجت في وقتها.
كما أن التليف قد يحدث لأسباب أخرى فمنها الالتهاب
الناتج عن كثرة الدهون أو الأدوية أو الكحول أو المواد السامة الأخرى.
وأغلب سرطان الكبد يبدأ بعد ما تصاب الكبد بالتليف
وغالباً ما يكون ناتجاً عن الإصابة بفيروسات الكبد HBV
أو HCV.
وحيث أن الوقاية أهم من العلاج وخصوصاً أن سرطان الكبد
يعتبر من الأمراض المستعصي علاجها فإن علاج الأسباب أهم من علاج المرض عندما يتم
تشخيصه.
عند الإصابة بالسرطان قد ينتقل هذا السرطان إلى الكبد عن
طريق الدم أو الجهاز اللمفاوي وهذا يكون سرطان ثانوي وليس سرطان الكبد الأولي.
أعراض
سرطان الكبد:
من
أهم الأعراض هي:
1. سوء
حالة المريض من مرض مزمن في الكبد إلى ظهور أعراض أخرى كزيادة في سائل البطن أو
نزيف من الدوالي في المريء أو ظهور حالة بما يسمى السبات الكبدي.
2. نقص
في الوزن.
3. ضعف
عام مع خمول.
4. قلة
الشهية.
5. حرارة
– صفار.
6. آلام
في البطن.
تشخيص
سرطان الكبد:
التشخيص
القاطع لسرطان الكبد هو بأخذ عينة من الورم داخل الكبد. ولكن حيث أن معظم من لديهم
سرطان الكبد تكون نسبة النزيف أكثر وبذلك أخذ عينة قد يكون فيه خطورة.
هناك
عدة طرق لتشخيص سرطان الكبد فمنها عمل أشعة طبقية خاصة بالكبد أو صوتية أو
مغناطيسية. كما أن بعض سرطان الكبد يفرز بروتين يدعى AFB
وارتفاع هذا في الدم قد يعني أن الإنسان مصاب بالسرطان.
ويقوم
الأطباء المتابعين للمرضى المصابين بتليف الكبد بعمل تحاليل وأشعة دورية لكشف
سرطان الكبد مبكراً.
سبل
الوقاية من سرطان الكبد:
·
الوقاية
من الإصابة بفيروسات الكبد وذلك بعدم التعرض لأي عدوى وهذا يكون باتباع الآتي:
1. التطعيم
ضد الالتهاب الكبدي الوبائي HBV. وقد جعلت حكومة المملكة العربية السعودية
هذا التطعيم إجبارياً منذ عام 1989م بقرار ملكي. ومن نتائج هذا القرار الحكيم أنه
نقصت العدوى عند الأطفال من ما يقارب 10% إلى أقل 1% ومن ثم سنرى إنشاء الله نقص
في معدل الإصابة بسرطان الكبد.
2. عدم
استعمال أدوات المريض بعدوى فيروسات الكبد كالأمواس وفرش الأسنان والمناشف.
3. عدم
التعرض لإفرازات الجسم الأخرى من المصاب بعدوى فيروس الكبد كالدم واللعاب.
4. عند
الإصابة بفيروس الكبد فمن الأجدر طلب العلاج قبل الإصابة بالتليف. ويوجد علاجات
لفيروسات الكبد وهي في تطور كبيرز
5. عند
الإصابة بالتليف في الكبد يجب متابعة الطبيب بشكل دوري لكشف ورم الكبد المبكر.
أنواع
أورام الكبد :
تنقسم
أورام الكبد إلى نوعين :
حميد
_خبيث
والخبيث
قد يكون ناتج من الكبد أو من عضو أخر منتشر إلى الكبد .
وسرطان الكبد ينقسم إلى عدة أنواع حسب نوع الورم
.
ولكن
في معظم الأحيان الإصابة به تعتبر من اخطر إمراض العصر وعلاجه ليس بالسهل .
علاج
سرطان الكبد :
1. استئصاله إذا كان ذلك ممكنا وذلك إذا كان صغيرا في أحد فصوص الكبد وليس منتشرا أو أن عمل
الكبد الايسمح بذلك حيث قد تفشل الكبد بعد العملية.
2. زراعة
الكبد وذلك من شخص ميت أو حي وهذه أثبتت نجاحا كبيرا في علاج هذا المرض ولكن يجب إن يتم ذلك بسرعة حيث إن سرطان الكبد قد ينتشر
خارج الكبد إذا لم تتم الزراعة مبكرا.
أما
العلاجات الأخرى الأتي ذكرة فليست علاجا كافيا وإنما قد تحد من حجم الورم أو بعض
اعراضة ومنها:
1. حقن
الورم بمواد كيماوية أو بالكحول .
2. تجميد
الورم بواسطة إبرة داخل الورم .
3. حقن
شريان الورم بماده تمنع عن الورم الدم....
وعلاج
الورم بالمواد الكيماوية أو بالأشعة لم يثبت نجاحا في التخلص من الورم حتى الآن.
رابعا
سرطان الرئة
من أهم العوامل والمسببات للوفيات في النساء والرجال على حد سواءأسبابه
العامل الرئيسي لسرطان الرئة هو التدخين ( كالسجائر والشيشة). تزداد فرصة الإصابة بسرطان الرئة مع تقدم العمر ويرتفع احتمال الإصابة والوفاة بزيادة كمية السجائر
دخان المدخنين
مسببات بيئية كالابخرة وغاز الرادون والاسبست
أنواعه
لسرطان الرئة ثلاثة أنواع رئيسية
سكواموس
ادينوكارسينوما
أو أي تي كارسينوما
التشخيص
الأشعة
سيتي سكان
التشخيص المختبري بعد أخذ عينة من الورم
العلاج
يعتمد العلاج على عوامل عدة:
مرحلة المرض
نوع السرطان
وتستخدم أحدى الطريقتين التاليتين للعلاج: بالعقاقير الكيميائية أو بالإشعاع. عدم التدخين أو الامتناع عنه أهم طريقتين للتحصين ضد سرطان الرئة والحفاظ على أنفسنا والعزيزين علينا
العامل الرئيسي لسرطان الرئة هو التدخين ( كالسجائر والشيشة). تزداد فرصة الإصابة بسرطان الرئة مع تقدم العمر ويرتفع احتمال الإصابة والوفاة بزيادة كمية السجائر
دخان المدخنين
مسببات بيئية كالابخرة وغاز الرادون والاسبست
أنواعه
لسرطان الرئة ثلاثة أنواع رئيسية
سكواموس
ادينوكارسينوما
أو أي تي كارسينوما
التشخيص
الأشعة
سيتي سكان
التشخيص المختبري بعد أخذ عينة من الورم
العلاج
يعتمد العلاج على عوامل عدة:
مرحلة المرض
نوع السرطان
وتستخدم أحدى الطريقتين التاليتين للعلاج: بالعقاقير الكيميائية أو بالإشعاع. عدم التدخين أو الامتناع عنه أهم طريقتين للتحصين ضد سرطان الرئة والحفاظ على أنفسنا والعزيزين علينا
خامسا سرطان الثدي
يكون ثدي المرأة
بأشكال وأحجام متعددة تختلف
وتتغير بتغير السن وظهور العادة والحمل وفترة ما بعد العادة الشهرية وغيرها كتغير الهورمونات أو أخذ حبوب منع الحمل. من
المهم بمكان تشخيص سرطان الثدي في
فترة مبكرة. فإذا تم التشخيص المبكر تسهل عملية العلاج. وإذا ابتدأت عملية العلاج فإن فرصة التخلص نهائياً من المرض الخبيث تكون
اكبر. وعلى المرأة أن تأخذ زمام
المبادرة في التشخيص باتباع ما يلي:
إجراء الفحص للثديين بصورة شهرية دورية.
إجراء الفحص السنوي
إجراء فحص روتيني بالأشعة السينية بعد سن الأربعين
أعراض المرض
لسرطان الثدي العديد من الأعراض. منها
ما يلي:
ورم أو ثخن في الثدي آو تحت الإبط
تغير في شكل وحجم الثدي
خروج سائل من الحلمة
تغير في لون أو ملمس الثدي أو حول الحلمة( كظهور تقشر مثلاً)
لا يصاحب أي من التغيرات المذكورة أي شعور بالألم. لذا
فعلى المرأة أن تراجع الطبيب
حال ملاحظتها لأي من الأعراض المذكورة. والطبيب هو الذي يستطيع التأكد فيما إذا كان أي من هذه الأعراض على علاقة
بالسرطان أم لا. التشخيص المبكر لسرطان
الثدي قد يرفع كثيراً من احتمال التخلص نهائياً من المرض
من المهم أن نذكر
بأن ما يزيد عن ثمانين بالمائة من أورام الثدي ليست سرطانية. فقسم منها على سبيل المثال ليست إلا أكياس مليئة بسائل يمكن إزالته
بإدخال حقنة وسحبه إلى الخارج. وإذا كان الورم
خبيثاً فيمكن إزالته بعملية جراحية بسيطة والتخلص منه نهائياً. وقسم من هذه الأورام قد لا يشكل أي خطر يذكر رغم أن الطبيب
يحبذ الفحص المستمر لمثل هذه الحالات
وإذا ثبت أن الورم خبيث يتعين إجراء المزيد من الفحوصات
المختبرية. إضافة الى ذلك
يجب إجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من أن السرطان لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. كما يطلب الطبيب إجراء فحص للصدر
بالأشعة السينية وإجراء تحليل
للدم بغية التأكد من أن المرض لم ينتشر الى الكبد
العلاج
يعتمد العلاج على نوع الورم ومدى انتشاره، كما يعتمد أيضاً على سن المرأة وحالتها الصحية العامة.
طرق العلاج
يتم علاج سرطان الثدي بعدد من الطرق، الجراحة والتشعيع والعقاقير الكيميائية. يلجأ الطبيب إلى طريقة واحدة أو أكثر اعتماداً على حالة المريض. وفي بعض الاحيان قد يحيل الطبيب مريضته الى مختصين في مجالات علاج السرطان
الجراحة
يستأصل الجراح الورم من الثدي، وعادة ما يستأصل كذلك الغدة الليمفاوية تحت الابط ألتشعيع ويستخدم فيه إشعاعات ذات قدرة عالية بغية إتلاف الخلايا السرطانية والحد من نموها. زكما هي الحالة في الجراحة فإن تأثير هذه الطريقة موقعي ولا يتأثر بها سوى الخلايا السرطانية
العقاقير الكيميائية
وتستخدم العقاقير للقضاء على الخلايا السرطانية. ويتم إعطاء العقاقير من الفم أو في الأوردة..
سادسا سرطان القولون و المستقيم
سرطان القولون
والمستقيم أعراض المرض
إسهال أو إمساك
يصاحب الخروج كمية من الدم
اضطرابات معدية ( كانتفاخ البطن والشعور بالتخمة )
أوجاع بطنية بسبب الانتفاخ
شعور بعدم التفريغ الكامل للبط
فقدان الوزن دون سبب ظاهر
الشعور بالتعب والإرهاق المستمرين
رغم ذلك فإن
الأعراض المذكورة قد تحدث نتيجة لمشاكل صحية أخرى. فقد تحدث بسبب الأنفلونزا أو بسبب التهاب القولون
التشخيص
قد
يقوم الطبيب بما يلي
السؤال عن
التأريخ الطبي
إجراء فحص عام
فحص منطقة
المستقيم
الفحص بالناظور
فحص مختبري
الحصول على عينة
الفحص بالأشعة
وإذا ثبت وجود
ورم حميد، يتم استئصاله دون مضاعفات تذكر.
أما إذا كان الورم من النوع الخبيث. يأخذ الطبيب
على عاتقه التخطيط لإجراء فحوصات أخرى ومن ثم العلاج
العلاج
الخطوة الأولى في عمليات المعالجة معرفة مرحلة المرض
كما تجرى فحوصات شعاعية للرئتين والكبد والكليتين
والمثانة ويتم تحليل خاص للدم
يتمثل علاج سرطان القولون والمستقيم بثلاثة طرق. الجراحة والتشعيع والعلاج بالعقاقير الكيميائية. إضافة إلى ذلك
فالعلاج المناعي يمثل طريقة أخرى
من طرق العلاج التي يتم اختبارها سريرياً. قد يستخدم الطبيب طريقة أو أكثر لعلاج سرطان القولون والمستقيم.
سابعا سرطان الغدد الليمفاوية
تعبير عام عن
سرطان يصيب النظام الليمفاوي.
ويمثل هذا النوع 4% من حالات السرطان في المملكة المتحدة. وأكثرها شيوعاً النوع المسمى بمرض الهوتشكين، وكل ما عدا ذلك من
أنواع سرطان الغدد الليمفاوية
لا يقع تحت هذه التسمية
النظام الليمفاوي جزء من الجهاز المناعي للجسم ويقوم بمهمة الدفاع عنه ضد الأمراض والالتهابات.
ويتألف الجهاز الليمفاوي من أنابيب
تحمل المادة الليمفية، وهي منتشرة تحت الإبط والصدر والمنطقة البطنية وتحتوي على عقد صغيرة
ويمثل الطحال والغدة الزعترية واللوزتين ونخاع العظم
أجزاء آخر ى من الجهاز
الليمفاوي. كما أن النسيج الليمفاوي منتشر في أجزاء من الأمعاء والمعدة والجلد
سرطان الغدد الليمفاوية من غير مرض الهوتشكين
تنمو الخلايا في الجهاز الليمفاوي بشكل غير اعتيادي وتنقسم
بسرعة وبصورة عشوائية. وبهذا تتكون كمية كبيرة
من النيج الليمفاوي لتكون الورم السرطاني الذي قد ينتشر الى أجزاء أخرى من الجسم.
الأعراض
تظخم لا يسبب
ألما في العقد ا لليمفاوية في
مناطق تحت الإبط والرقبة
حمى وتعرق أثناء
الليل وشعور بالتعب وفقدان الوزن
والحكة واحمرار في الجلد. وقد يصاحب ذلك غثيان وتقيؤ وألم في البطن وكلما تفاقم المرض كلما اصبح الجسم أقل قدرة على مقاومة
الالتهابات
قد لا تشكل هذه الأعراض ما يؤكد الإصابة بالمرض. حيث أن بعضها قد
ينشا من الصابة بالتهابات أخرى مثل
الأنفلونزا وغيرها. ومن المهم بمكان مراجعة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض واستمرارها لفترة تزيد عن الأسبوعين. فأي عارض
صحي يجب أن لا يهمل
التشخيص
الطريقة
الوحيدة لتشخيص المرض هي أخذ عينة للتحليل والفحص
المجهري بغية التأكد من أن الخلايا هي سرطانية. هنالك ما لا يقل عن عشرة أنواع من سرطان الغدد الليمفاوية الذي لا يصنف تحت
مرض الهوتشكين. ويشخص الطبيب نوع المرض
ومدى انشتاره . تشكل هذه المعلومات نقاط مهمة في التخطيط لعلاج المرض، بغية معرفة مقدار الأنسجة المتضررة ومواقعها.
العلاج
تعتمد طريقة
العلاج على عمر المريض
وحالته الصحية إضافة الى مدى انتشار المرض والمرحلة التي
وصل إليها. وقد يقرر الطبيب
عدم البدء بالعلاج لحين التأكد من أن المرض سينتشر وبصورة خاصة في الحالات التي يكون المرض في بداياته الأولى. وعادة ما يتم علاج
المراحل المتقدمة من المرض بالعقاقير
الكيماوية التي قد يصاحبها ألتشعيع. إضافة إلى ذلك قد يصاحب ذلك اللجوء إلى الجراحة لاستئصال الورم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق